الأمـــــــــــــــــــــة
الأمـــــــــــــــــــــة
الأمـــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأمـــــــــــــــــــــة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دلوني على النية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin




عدد المساهمات : 24
نقاط : 16169
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : في أرض الله الواسعة

دلوني على النية Empty
مُساهمةموضوع: دلوني على النية   دلوني على النية Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 11, 2009 8:29 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل يحتاج الصيام إلى النية؟
هل يحتاج قيام الليل إلى نية؟ هل تحتاج نفقتك إلى نية؟
أخي/ أختي الزوجة المسلمة:
لقد تعودنا جميعًا على أداء الفرائض كالصيام والصلاة، ولكن هل وقفت مع نفسك لتجديد نيتك بل أقول لإخلاص نيتك لله.
لقد أظلنا شهر رمضان الكريم ببركاته ورحماته، في كل ساعات وأوقاته (قد جاءكم رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم, وتُغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، فمن حرم خيرها فقد حرم) [صححه الألباني].
وبلوغ شهر رمضان وصيامه نعمة عظيمة على من بلغه وقدره الله على صيامه, وقيامه، فقد كان سلفنا الكرام يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعون ستة أشهر أن تقبله منهم.
وأحكي لكم قصة، فتاة اتصلت بصديقتها لتعزمها على فرحها فرد أهلها وأخبروها أنها قد ماتت أمس، وذلك قبل رمضان بأيام.
أتى رمضان مزرعة العباد لتطهير القلوب من الفساد
فأدِ حقوقه قولًا وفعلًا وزادك فاتخذه للمعاد
رمضان هدية من هدايا الله:
كما جاء في الأثر (إن لله في أيام دهره نفحات فتعرضوا لنفحاته واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم) [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين، ابن القيم، ص(57)].
طريقك نحو خير الزاد:
إنك بالصوم تشق طريقك نحو خير الزاد إلى يوم المعاد الذي هو تقوى الله تعالى، (فما استجلبت تقوى الله تعالى بمثل إخماص البطون وظمأ الهواجر، فحينها يعمل العبد حاجته إلى ربه، وتنكر نفسه بين يدي خالقها فيملك زمامها، فلا تعود بعد ذلك تأمره إلا بما يرضي الله، وذلك هو السبب الذي من أجله شرع الله تعالى تلك العبادة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
ومن ثم فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي:
(وكل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، وإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم والذي نفسي محمد بيده، لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه) [متفق عليه]، [حياة النور، فريد مناع، ص129، باختصار].
مفتاح قبول الأعمال:
الإخلاص كلمة عظيمة ومعنى كبير لا يقبل العمل بدونه، بل يشترط في كل الأعمال فقد قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2].
قال الفضيل بن عياض رحمه الله في تفسير لأحسن العمل:
(أخلصه وأصوبه، قال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل، متى يكون خالصًا صوابًا والخالص: إذا كان لله, والصواب إذا كان على السنة) [شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة ، اللالكائي، (3/407)].
وقال تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: 20].
إذًا فالعمل الصالح له شرطان اثنان لابد من أن يحصلهما المؤمن، حتى يكون سعيه عند ربه مشكورًا مقبولًا.
1. الإخلاص.
2. المتابعة.
أولًا: الإخلاص:
هو أن يبتغي الإنسان بعمله وجه الله تعالى طالبًا به رضوانه، راجيًا به النجاة من النار والفوز بجنات النعيم لا يريد من الناس جزاء ولا شكورًا، كما هو فعل المؤمنين الذين يطعمون الطعام على حبه ولسان حالهم يقول:
{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} [الإنسان: 9-10].
وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا خطورة الإخلاص فيقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه) [متفق عليه].
(ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) [متفق عليه].
وللصالحين الأولين عبارات رقراقة، قد جرت على ألسن اغترفت من قلوب ملأى بماء الإخلاص فمن ذلك) قيل: هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة، وقيل تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين، وقيل نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق، وقال بعضهم: الإخلاص لا تطلب على عملك شاهدًا غير الله ولا مجازيًا سواه) [مدارج السالكين، ابن القيم، ص(384)، باختصار، نقلًا عن حياة النور، فريد مناع، ص(120-121)].
ثانيًا: المتابعة:
وهو أن يكون العمل الذي يُتقرب به إلى الله وفق سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم فأيما عمل لم يكن على سنته فهو مردود على صاحبه، مهما كان صلاح نيته وصدق إخلاصه، بذا أخبرنا صلى الله عليه وسلم حين قال: (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) [رواه مسلم].
(فكل قربة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها اسم سوى البدعة، وتكون ضلالة بنص الحديث (فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) [صححه الألباني].
فلا خير أبدًا في طاعة لم يفعلها سيد الخلق أجمعين، وأقرب العباد إلى رب العالمين) [حياة النور، فريد مناع، ص(122)].
وإليكم هذا المثال:
ابن عمر أستاذ في فن الاستجابة:
(إننا نجد في سيرته ما يحتار فيه عقولنا من شدة تحريه لاقتفاء آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فيما لا يُخيل للمرء أن فيه اقتداء أو أتباعًا.
عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل) قال سالم: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلًا) [متفق عليه].
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو تركنا هذا الباب للنساء)، قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات) [رواه أبو داود].
وعن نافع: (أن ابن عمر كان يتبع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مكان صلى فيه، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم نزل تحت شجرة فكان ابن عمر يتعاهد تلك الشجرة، فيصب في أصلها الماء لكيلا تيبس) [سير أعلام النبلاء، الذهبي، (3/213)].
وعن ابن عمر أنه كان في طريق مكة يقول برأس راحلته يثنيها ويقول: (لعل خفًا يقع على خف) يعني: خف راحلة النبي صلى الله عليه وسلم [حلية الأولياء، أبو نعيم (1/164)، نقلًا عن حياة النور، فريد مناع، ص(38-39) باختصار].
حتى اللقمة:
إن العمل مهما كان قليلًا فإن الإنسان يُجازى به، ويضاعف أجره عليه بإخلاص النية كما قال صلى الله عليه وسلم: (ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا بها أجر، حتى اللقمة تجعلها في فيّ امرأتك) [البخاري].
إيمانًا واحتسابًا:
أخي/ أختي الزوجة: إن قبول أعمالك كلها في رمضان وفي غير رمضان، لن يكون الجزاء فيه إلا على قدر النية والاحتساب، وهما عليه الإخلاص، فالصيام والقيام وإيحاء ليلة القدر وتلاوة القرآن وغير ذلك من أمر الدين يشترط فيه هذا الإخلاص والاحتساب {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5].
وهل استشعرت معنى (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) [البخاري].
هل استشعرت معنى (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) [البخاري].
هل استشعرت معنى (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) [البخاري].
(ومعنى إيمانًا: اعتقادًا بأن ذلك التكليف حق, واحتسابًا: أي طلبًا للثواب عليه من الله [فتح الباري، (4/138)].
ومن رجا الثواب من الله وحده، جاءت نفسه وطابت بفعل الطاعة.
قال الخطابي: احتسابًا: أي عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه، طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه، ولا مستطيل لأيامه).
وقال النووي رحمه الله في معنى احستابًا (أن يريد الله تعالى وحده لا يقصد رؤية الناس، ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص) [شرح النووي، لصحيح مسلم (2/78)].
فاحرص أخي/ أختي الصائمة على احتساب عبادتك وطاعتك، نقها من العجب, يقول ابن الجوزي رحمه الله: (انظر يا مسكين إذا اقعطت نهارك بالعطش والجوع، وأحييت ليلك بطول السجود والركوع، إنك فيما تظن صائم وأنت في جهالتك جازم، أين أنت من التواضع والخضوع، أين أنت من الذلة والخشوع، أتحسب أنك عند الله من أهل الصيام الفائزين في شهر رمضان؟ كلا والله حتى تخلص النية وتجردها، وتطهر الطوية وتجودها, وتجتنب الأعمال الدنية ولا تردها) [بستان الواعظين لأبي الفرج بن الجوزي، ص(315)].
نماذج من النية عند السلف:
(كان بعضهم يقول: دلوني على عمل لا أزال به عاملًا لله تعالى فقيل له: انوِ الخير، فإنك لا تزال عاملًا وإن لم تعمل، فإنه من نوى أن يصلي بالليل فنام كُتب له ثواب ما نوى أن يفعله.
وقد جاء في الحديث: (ما من رجل يكون له ساعة من الليل يقولها فينام عنها إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه صدقه تصدق بها عليه) [صححه الألباني].
وفي الصحيحين من حديث ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة) [متفق عليه].
كان معروف الكرخي يقول: (يا نفس أخلصي وتخلصي).
وقال أبو سليمان: طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريها بها إلا الله تعالى.
وقال بعض السلف: إني لاستحب أن يكون لي في كل شيء نية، حتى في أكلي وشربي ونومي ودخولي الخلاء، وكل ذلك مما يمكن أن يقصد به التقرب إلى الله) [مختصر منهاج القاصدين، ابن قدامة المقدسي باختصار، ص(412-416)].
قال سهل التستري: (ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص، لأن النفس ليس لها فيه نصيب).
وقيل لسهل: أي شيء أشد على النفس؟ قال: الإخلاص، إذا ليس لها فيه نصيب).
وقال يوسف بن الحسين الرازي: أثمر شيء في الدنيا الإخلاص, وكم اجتهدت في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر.
وقال سفيان الثوري: (ما عالجت شيئًا أشد علي من نيتي، لأنها تتقلب عليّ).
لقد كانوا يكابدون قلوبهم في القليل والكثير، مخافة أن يذهب عدم الإخلاص بالقليل والكثير قيل لنافع بن جبير: ألا تشهد الجنازة؟ فقال لمن دعاه: كما أنت حتى أنوى، قال: ففكر هنية، ثم قال: امضي) [جامع العلوم والحكم، (1/84)].
قال يحيى بن كثير: (تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل).
قال ابن المبارك: (رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية) [حلية الأولياء (3/70)], نقلًا عن روح الصيام ومعانيه، د/ عبد العزيز مصطفى كامل ص(31-32].
وماذا بعد الكلام؟
أعزائي الأزواج شهر رمضان شهر الخيرات والأعمال الصالحة من صلاة وصيام وقيام وإطعام طعام ونفقة وصدقة, وبر وصلة فلا تجعل أعمالك هباء منثورًا بدون تصحيح النية واحتساب النية, ويكون جهدك وتعبك في هذا الشهر مجرد عناء، فالعمل بغير نية عناء, والنية بغير إخلاص رياء، والإخلاص من غير تحقيق هباء.
لا تطلب على عملك شاهدًا غير الله، ولا مجازيًا سواه {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 9].
قف/ قفي قبل كل عمل لتنوي نية حتى في المباحات من الأعمال فمثلًا انوي نية في الأكل والنوم لتتقوى بذلك على العبادة.
تذكر قوله صلى الله عليه وسلم إيمانًا واحتسابًا (حتى لا تخرج من رمضان لا حظ لنا إلا الجوع والعطش والتعب والنصب والسهر, بل نريد أن نخرج من رمضان بالأجر والقبول والعتق من النار والفوز بالجنة مع زيادة التقوى.
عليك بالدعاء بالإخلاص في العمل (اللهم اجعل عملى خالصًا لوجهك الكريم).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ommamohamad.ahlamontada.com
بداية حلم




عدد المساهمات : 13
نقاط : 15676
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/02/2010

دلوني على النية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دلوني على النية   دلوني على النية Icon_minitimeالسبت فبراير 06, 2010 1:12 pm

جزاك الله خيراً
وبارك فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دلوني على النية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأمـــــــــــــــــــــة :: الحياة الأسرية السعيدة-
انتقل الى: